1 - أميّ
غزلتْ أمي عُمري
بشذا الدمعِ سَنا
هي مسرى النبعِ إلى البحرِ
وصوتُ مُنى
في عينيها أقرأُ حرفي
أقمارًا جناتٍ وجنى
وهداياها:
كنزُ دعاءْ
وسجاياها:
بُستانُ وفاءْ
فيجولُ سؤالي في لهفٍ:
أين أنا؟!
2 - معنى وزمان
ممكنْ أن أمضيَ بعد دقيقه
من قبل استجلاءِ حقيقه
في مكتبتي
أو
من ِ ذِممٍ في معرفتي
لكني مـوقــنْ
أن حياتي تحملُ معنـًى للمعنى
أن مُضيّي عَوْدُ زمانٍ يأتي
في الوقتِ وعلى جُنحِ الصوتِ
3 - نبوءة
ممكنْ أن أقرأََ ميسورَ الياسرْ
وأُسرَّ بما جال الخاطرْ
لكني موقن
أن هناك على مبعَـدةٍ مني
من يقرأُ قولي.. يقرأُني
يُلبسُ أو يُكسبُ معناي رداءَ الفعلِ السامي
يكتُبني - وهو سلامي -
حتى نتجلّى في وادي الأنسِ السّادر
في موصولِ أصاله
عن شعبي الصابر.
4 - الصّهْوَة
أن تشتبكَ الأشذاءُ على دربِك
ساعةَ هِمتُ بحبِــّك
أنّ يدي تبحثُ عن عَنبــَرتينِ
- عادت في خَـيـبـه -
يا بؤسَ الرغبه!
لكني...
أن الخطوةَ تُغوي عطرًا هلّْ
أن الصبوةَ حُلمٌ في الأصلْ
أن الصهوةَ ما خابت
في عنقودٍ يجلو الصدرَ
يَــجِــلّ
5 - جَوز فارغ
أني أطريتُ ملامحَ منه
بعضاً مما حقّ بيَ القولُ
لكني أتوجّس
أن البعضَ الآخرَ فيه
داءٌ مُستشْرٍ في فِيه
البهتانُ تســـلّق
حدثَني مرّه
بعضَ الأمثال ِ وقال
«أطعمَ نفسَه
بالجوزِ الفارغ»
- قل: جاء الحق
6- كعكة اليوم
أن الفرنَ - الموقدَ - يطهو
كعكةَ شِــعر
بموادَّ هنا أدناه:
حركاتٍ
وقلقْ
أسفارٍ
نظراتٍ
وعرقْ
لكني أدرك
أن الطاهي (أن الشاعر)
يمزِجُها بمعاناةٍ
يسكبُها بعبـقْ
من لونِ الماءِ الصافي
مجبولاً في لون غسقْ
7 - آن أواني
أن أواني آنْ
فلذا
أشرحُ صدري
أشرحُ فكري
في عزفِ بَـيانْ
شمسي
أو
قمري
في الحسبانِ
جنيّةُ شِعري
ضاعتْ في حِضْنـي
- لا إعلانْ -
لكني...
أسكُنُها
تسكُـنـني هِـبتي أو موهبتي
لن تنساني.