أطعمة البهجة
هل يمكن للأنواع المختلفة من الأطعمة أن تقاوم مشاعر الاحباط والحزن التي تعترينا أحيانا. وهل تتداخل جزئيات الطعام مع المشاعر الدفينة في النفس البشرية?
هل يمكن أن نجد مضادات الاكتئاب في طعامنا?
للإجابة عن هذا السؤال, بلا شطط يدعى للوسائل الطبيعية ـ التي لا نخفي تحمسنا لها ـ أكثر مما تستطيعه, يستحسن أن نلقي نظرة على الجانب الآخر.
في عالمنا اليوم مجموعات دوائية من مضادات الاكتئاب التي تعمل ـ تبعا للأبحاث المعلنة ـ على تصحيح الاختلال الكيميائي العصبي في مخ المكتئب, حتى يتلاشى الاكتئاب ويحل الانبساط, أو البهجة. ومن أشهر هذه المجموعات الآن, مجموعة يشار إليها اختصارا بالأحرف SSRLs, أي مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية, وأشهر أفرادها هو الفلوكستين المعروف تجاريا باسم (بروزاك), ويمكننا أن نعدد أيضا من أفرادها الباروكستين, والسيرترالين, والترازودون,والنيفازودون, بما يعني أنها عائلة كبيرة, لكن دعونا نتوقف عند أشهرها: البروزاك.
لقد ربحت الشركة المنتـجـة لهذا الدواء في بضعة أعوام, ومنه وحـده, 25 ملـيار دولار, وهو ما يعادل ميزانية دولة يسكنها عدة ملايين في العالم إياه, كما أنه وصف في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها, لقرابة 35 مليون إنسان, في عام واحد.
حدود الأسطورة
ماذا يعني ذلك?
إنه يعني بوضوح أن المسألة ليست مجرد خدمة صحية, طب نفسية, بل استثمار تجاري كبير وشره أيضا, ويعني ـ وهذا هو الأهم هنا ـ أن الأدوية المضادة للاكتئاب لم تعد وقفا على الحالات المرضية الإكلينيكية ـ كالاكتئاب الشديد, والاكتئاب المتوسط المزمن ـ بل صارت في متناول من يعانون, أو يخشون أن يعانوا من التفاعل الاكتئابي البسيط الذي يوصف أحيانا بأنه (اكتئاب طبيعي), يحدث لأسباب عابرة, وهو بذاته عابر. والأكثر من ذلك, والذي تبديه الأرقام المفزعة لمستهلكي البروزاك في أمريكا, هو أن هؤلاء المستهلكين لا يعقل أن يكونوا جميعا من المرضى, وإلا كان معنى ذلك أن يفلس هذا البلد, وهو ما لم يحدث ولا يتوقع أن يحدث في المستقبل القريب ولا المتوسط, ومن ثم تكشف هذه الأرقام عن أن الأشخاص الطبيعيين باتوا يستخدمون مضادات الاكتئاب لمجابهة تعاسات الحياة اليومية, العادية أو المحتملة, أو حتى لرفع معنوياتهم طلبا لما يظنون أنه البهجة. فما بالنا بمستهلكي مضادات الاكتئاب في البلدان التي تكثر بها موجبات التعاسة الأثقل في الحياة اليومية, مع شيوع الأساطير عن بعض هذه الأدوية, وانعدام الرقابة الطبية والصيدلية التي تتيح الحصول على هذه (المنعشات) الكيماوية من السوبر ماركت أو دكاكين البقالة أو تجار الكيف!
وهذا ليس كل شيء, فالبروزاك شأنه شأن الإبرونيازيد الذي مضى على اكتشافه نصف قرن, وشأن مضادات الاكتئاب ثلاثية ورباعية الحلقات وما لف لفها, ترتكز جميعا في تفسير عملها على نظرية أن الاكتئاب ينتج من انخفاض النشاط الكهربي في المخ بسبب نقص الناقلات العصبية المسئولة عن تبادل الرسائل بين الخلايا العصبية, وهذه الناقلات مواد كيميائية حيوية منها السيروتونين والنوربينفرين والدوبامين. وما مضادات الاكتئاب إلا كيماويات تعمل ـ تبعا للنظرية السابق ذكرها ـ على زيادة نسبة الناقلات العصبية في المخ, بطرق مختلفة, ويتميز بينها البروزاك بانتقائيته إذ يعمل على إعاقة أنسجة المخ عن إعادة امتصاص السيروتونين ـ تحديدا ـ فترتفع نسبته, وهو ما يعزى له وضوح التأثير, وقلة الآثار الجانبية التي لا تتجاوز, الصداع والتوتر والأرق واضطراب المعدة والمشاكل الجنسية.. فقط!
لكن ماذا نقول إذا تبين خطأ هذه النظرية, وهو ما حدث أخيرا مع اكتشاف جزيء مضاد للاكتئاب يعمل بإعاقة مركب بالمخ يسمى (العنصر ب), لا يؤثر مباشرة على مستوى الناقلات العصبية? كما أن هناك بعض العلماء يرون الآن أن انخفاض مستوى هذه الناقلات العصبية هو نتيجة للاكتئاب وليس سببا!
هذا يعني أن البروزاك وخلافه يعمل دون رؤية واضحة أو دقيقة, ومن ثم علينا أن نتوقع بروز عيوبه مع الوقت, وقد بدأ ذلك برصد المزيد من الآثار السلبية الجانبية لتعاطيه, وبطء التأثير, ومحدوديته, فكأننا نعود إلى الوراء عقودا لنساوي بين الأجيال القديمة من مضادات الاكتئاب مع صرعاتها الحديثة, وهناك أساتذة ومتخصصون يرددون أن الأمر كله لا يعدو كونه براعة تسويق, وأننا نراوح في أماكننا القديمة, فثلث الناس يستفيد من مضادات الاكتئاب, وثلثهم استفادته جزئية, وثلثهم لا يستفيد على الإطلاق.
والأمر كذلك, فإن الإجابة عن السؤال المطروح في السطر الأول تجيء بدورها في صيغة سؤال: ولِمَ لا?!
أسماك البرودة المنعشة
يقول الدكتور إدوارد سواريز, أستاذ علم النفس الإكلينيكي بالمركز الطبي لجامعة (ديوك) عبر الدورية المتخصصة (علم النفس اليوم): (في بلدان كاليابان والصين, حيث تعتبر الأسماك ثابتا من ثوابت العادات الغذائية, لوحظ أن نسب الاكتئاب أقل منها في الولايات المتحدة). ما السبب? إنها مجموعة من الدهون التي تحتوي عليها الأسماك, تسمى (أوميجا ـ 3), وهو ما توافقه عليه الدكتورة اليزابث سومر أستاذة التغذية الطبية ومؤلفة كتاب (الطعام والمزاج), فباستبعاد الأسماك من الغذاء تضيع فرصة للحصول على مجموعة مهمة من دهون الأوميجا ـ 3, التي يؤدي نقص إمداداتها للجسم إلى جعل الشخص معرضا أكثر للإصابة بالاكتئاب, فهذه المادة توجد بكثافة عالية في المخ, وتشكل حتى 50% من دهون الأنسجة العصبية, ولقد لاحظ الدارسون ازدياد معدلات الإصابة بالاكتئاب في القرن الأخير بسبب انخفاض تناول الناس للأغذية المحتوية على هذه المادة. ويفسر الدكتور سواريز ذلك تبعا لما أجري من أبحاث, بأن (انخفاض مستوى الأوميجا ـ 3 يؤدي إلى تراجع نسبة الكوليسترول المفيد في الدورة الدموية, وهذا يعيق خلايا المخ عن استخدام السيروتونين المسئول عن تنظيم الحالة المزاجية للإنسان, مما قد يؤدي إلى الاكتئاب أو التوتر).
تبعا لذلك, توصي الدكتورة سومر بعدم إهمال الأسماك في طعامنا, خاصة أسماك المناطق الباردة كالسالمون والماكريل والرنجة والتونة البيضاء, لأن هذه الأسماك تحتوي على نسبة أكبر من الأوميجا ـ 3. أما من لا يحبون الأسماك, فهناك بدائل أخرى جيدة للحصول على هذه الدهون المنعشة للوجدان, منها: الجوز وزيت الجوز وزيت الكانولا وزيت بذر الكتان الغذائي, كما تعتبر كبسولات زيت السمك إضافة مفيدة في هذا الاطار. ولابد من ملاحظة أن الشحوم المشبعة, الموجودة في منتجات الألبان كاملة الدسم واللحوم المدهنة, والمواد المحتوية على دهون الأوميجا ـ 6 كزيت دوار الشمس وزيت القرطم أو العصفر, كل هذه تقلل من فعالية الأوميجا ـ 3, كما أن الكحوليات والتدخين يخفضان من مستوى هذه الدهون المنعشة! ولعل في هذا ما يجعلنا نتعجب لأن أجدادنا كانوا يوصون بعدم أكل السمك مع اللبن قبل اكتشـاف هذه الأوميجا ـ 3 بمئات السنين, ونتعجب لأن كثيرين من معاصرينا لا تكتمل لديهم متعة أكلة السمك إلا (بحبسة) سيجارة أو أرجيلة, فكأنهم يضيعون ما حصلوا عليه من بعض الأسلحة المضادة للاكتئاب, في زمن تتكاثر فيه أسباب الاكتئاب.
حبيبات وحبوب
في تعليقه على الأثر النفسي لتناول كميات كبيرة من السكر, يقول الدكتور (لاري كريستنسن) أستاذ الطب النفسي بجامعة جنوب ألباما: (نعم, يمكن أن يوجد هذا الشيء الذي يدعى (حزن السكر). وليس المقصود بذلك مرض السكر, بل حبيبات سكر التحلية. فالشخص الذي يعاني من الاكتئاب يمكن أن يندفع لالتهام الحلوى والأطعمة المحلاة بكثافة, قد يشعر بتحسن المزاج لبعض الوقت, لكن سرعان ما يعود إلى اكتئابه وبصورة أشد), (لماذا يؤثر السكر على بعض الناس بهذا الشكل)? ـ يطرح الدكتور كريستنسن السؤال, ويجيب عنه: (لا أحد يعرف على وجه اليقين, لكن هناك نظرية تقول إن السكر يسبب انطلاقا مؤقتا لهذه المواد الكيماوية الطبيعية التي تسبب البهجة داخل الجسد وهي (الإندروفينات), أو أفيونات الجسم الطبيعية, لكن هذه الزيادة العابرة في الأفيونات الطبيعية سرعان ما تتلاشى ويعود مستواها إلى أقل مما كانت عليه قبل (الرشوة) بالسكر.
وطبقا لبقية حديث الدكتور كريستنسن فإن (الاكتئاب غالبا ما يتلاشى, أو يقل, عندما يستبعد السكر من طعام المكتئب). بل إن مجلة (برفنشن) توسع القاعدة فتوصي المعرضين للاكتئاب باستبعاد السكر المكرر والمصنع والإضافات السكرية من طعامهم, وتنبه إلى أن هناك أطعمة كالكتشب تحتوي على الكثير من السكر, ومن ثم يجب أن ينتبه الناس لبيان المواد الداخلة في صناعة أي مادة غذائية, مع ملاحظة أن هناك عدة أسماء تعطى للسكر مثل: سكروز, فركتوز, جلوكوز, دكستروز, مالتوز, وهي جميعاً تدل على وجود السكر المكرر في الأطعمة المصنعة.
وترى الدكتورة سومر أنه (لابد من مرور ثلاثة أسابيع على الأقل بعد استبعاد السكر تماما من الأكل, ليبدأ الإنسان في ملاحظة تحسن معنوياته, أو مزاجه). ولعل المقصود هنا تحديداً استبعاد الحلوى والسكاكر وما شابهها من مواد محلاة بتركيز. أما الفواكه, فلا نظن أنها تخضع لهذا الاستبعاد.
كان هذا عن الحبيبات, فماذا عن الحبوب?
والحبوب المعنية هي أقراص منع الحمل, وما يشابه محتواها من هورمونات تعطى كعلاج تعويضي للنساء, فقد لوحظ أن الاكتئاب قد يكون عارضاً جانبياً عند تعاطي هذه العقاقير, ربما لأن هذه العقاقير تحبط عمل فيتامين ب 6 المهم والحيوي لوظائف المخ, والاكتئاب من الأعراض المسجلة والموثقة علميا لنقص هذا الفيتامين, وبالأحرى تبين أن 79% من مرضى الاكتئاب لديهم نقص فيتامين ب 6 الذي يرتبط بنقص مواز في السيروتونين, ومن ثم بهبوط المزاج.
في هذا المأزق ينصح بزيادة تناول المواد المحتوية على فيتامين ب 6 كالمغذيات الغنية بالبروتين مثل الدجاج, والمكسرات والبقول ـ خاصة الحمص. وأيضا الموز, والأفوكادو, والخضر الورقية غامقة الاخضرار. وينبغي أن يكون الخبز في هذه الحالة من الحبوب الكاملة, والأرز من النوع البني غير المبيض, حيث إن 70% من فيتامين ب 6 يفقد في عمليات التبييض والتنقية.
ولابد من التحذير من عدم الإفراط في تناول جرعات كبيرة من فيتامين ب 6, فهذا يمكن أن يدمر الأعصاب وظهور أعراض الوخز والخدر في اليدين والقدمين كبداية لما هو أسوأ.
ومن ثم يجب عدم تناول هذا الفيتامين دون استشارة طبية, وحمدا لله أن البدائل الطبيعية في الغذاء عديدة, ومتنوعة, وتستجيب لإمكانات الميسورين والمستورين على السواء.
فوق الخمسين.. تحت البروتين
لايدرك الكثيرون أنه بعد سن الخمسين قد يصبح الجهاز الهضمي أقل قدرة على امتصاص فيتامين ب12, وهو مادة شديدة الأهمية لصحة الجهاز العصبي. ونقص هذا الفيتامين يمكن أن يجعل الإنسان أكثر عرضة لمعاناة الاكتئاب, ومشاكل الذاكرة, والخيلاء المرضية أحياناً. لكن المعضلة أن 30% ممن هم فوق الخمسين تنتابهم هذه الاضطرابات دون أن ينتبهوا إليها.
ومن علائم الرحمة, أن معظم من هم فوق الخمسين ليست لديهم مشكلة في امتصاص أمعائهم للأشكال الدوائية المصنعة من فيتامين ب12, والأطعمة المدعومة بهذا الفيتامين. وهي حالة خاصة جداً, نجد أنفسنا مضطرين فيها لتجهيز غذاء مصنع, مادام الشكل الطبيعي منه تنبذه الأمعاء بعد هذه السن. ولقد نصحت أكاديمية العلوم الوطنية الأمريكية كل من هم فوق الخمسين بتناول الشكل الدوائي من فيتامين ب 12 والأطعمة المدعومة به, كحبوب الإفطار, والحد المطلوب هو 25 ميكروجراما يومياً.
إنها حالة خاصة, لكن هناك حالة أخرى عامة, ولا ينتبه لها الكثيرون أيضا.. من كل الأعمار, وهي إهمال النشويات, إن بوهم أن الإكثار من البروتينات يغني عنها ويفيد, أو لدواعي برامج التخسيس المنتشرة بقصر نظر شديد في معظمها. وفي الحالتين فإن من يعيشون على وجبات شعارها الواعي أو اللاواعي (بروتين أكثر, نشويات أقل), سرعان ما يجدون أنفسهم, وأنفسهن غالبا, مكتئبين ومكتئبات. فعلى الرغم من زيادة التريبتوفان, وهو الحمض الأميني الذي يعتبر الوحدة البنائية للسيروتونين ـ رافع المزاج ـ فإن هذا التريبتوفان يظل خارج المخ في غياب الإنسولين الذي يعمل على تسهيل مروره إليه, والنتيجة تريبتوفان أقل في المخ, ومن ثم سيروتونين أقل, فاكتئاب أكثر. وعلى العكس فإن التهام النشويات يحفز إفراز الإنسولين, فيدخل التريبتوفان في المخ, ويرتفع السيروتونين, وينخفض الاكتئاب أو لا يكون.
وعليه, فإن الحرص على التهام قدر معقول من النشويات فيه مواجهة للاكتئاب, وفي هذا ينصح بالخبز المصنوع من كامل حبوب القمح, والأرز البني, ومخبوزات دقيق الشوفان, والأطعمة الغنية بالنشويات على الإجمال. بل هناك توصية من الدكتورة اليزابث سومر بأن يخطط الإنسان لوجبات كاملة من النشويات فقط, في الجزء من اليوم الذي يكون خلاله المزاج في أدنى درجاته.
ختاماً, لابد من القول إنه ليس بالطعام وحده يزاح الاكتئاب وتحل البهجة, أو السعادة, فحقاً وكما قال الدكتور أحمد مستجيـر في عرض كتاب ستيفن برايون (علم اسمه السعادة): (الاكتئاب تنين له رءوس عديدة) ولقد حاولنا أن نمسك برأس واحد, وبطريقة مأمونة العواقب, أما الرءوس الأخرى, فلها طرق مختلفة.
بالسبانخ.. أفضل!
لابد أن الكثيرين منا يعرفون ذلك المسلسل الكرتوني الذي شاهدوا شيئاً منه مع أطفالهم, وفيه يقوم البحار (بوباي) في ذروة أي مأزق يتعرض له بابتلاع قدر من السبانخ, فتدب فيه قوة خارقة, ويخرج من المأزق منتصراً.
وبغض النظر عن قبول أو رفض المسلسل, فإن الدعابة التي تبهج الأطفال توشك على التحول إلى اكتشاف يدعم, أو يسخر من, أشهر العقاقير المضادة للاكتئاب في أيامنا.
فقد أظهر بحث طبي أشرف عليه الدكتور (موريزيو فافا) المستشار النفسي بمستشفى ما ساشوسيتس العام, أن الذين يعانون من الاكتائب غالبا ما تكون لديهم نسبة حمض الفوليك منخفضة, وأن المرضى الذين يعالجون من الاكتئاب بالبروزاك ويفتقرون إلى الأغذية التي تمدهم بهذا الفيتامين, تكون استفادتهم من البروزاك محدودة. فعلى مدى 8 أسابيع قام الدكتور (فافا) وزملاؤه بقياس مستوى حمض الفوليك في الدم لدى 189 مريضاً يعالجون بالبروزاك, وتبين أن 60% ممن لديهم نسبة عادية من الحمض هم الذين أظهروا تجاوباً مع العقار, بينما 40% ممن كانت نسبة الحمض لديهم منخفضة لم يظهروا تجاوباً إلا بعد شهرين من زملائهم, وكان الفارق يعود إلى إمداد الفريق الأول بالخضار الورقية الغنية بحمض الفوليك وعلى رأسها السبانخ.
وفي مؤتمر للجمعية الطب نفسية الأمريكية صرح الدكتور (فافا) بأن التفسير الأرجح لهذه النتائج, هو أن حمض الفوليك شديد الأهمية لعديد من مكونات الجهاز العصبي, وبينها أيض الناقلات العصبية في المخ التي تلعب دوراً مهما في ظهور أو اختفاء الاكتئاب.
وهنا, نجد أنفسنا نتساءل: هل كان التجاوب مرجعه السبانخ أم البروزاك, أم السبانخ والبروزاك معاً? وفي كل الأحوال نجد أنفسنا نقول: عليكم بالسبانخ!
مستودعات الماغنسيوم
الأطعمة الغنية بالماغنسيوم كمنتجات الألبان ـ منزوعة أو قليلة الدسم ـ والفواكه المجففة, وخبز القمح الكامل, والحبوب, يمكنها أن تنضم إلى ترسانة مكافحة الاكتئاب, لأهمية الماغنسيوم في توصيل النبضات العصبية بين مكونات الجهاز العصبي, والجهاز العضلي أيضا لهذا تساعد في تحسين ضعف العضلات والإنهاك المزمن.