شعر
صاخِبٌ بردُ الشِّتا
وجارِفٌ
أصابعي تَخشَّبتْ
لا شمسَ في السرير كي أدفئها
أصابعي
والصوتُ فجأةً خبا
مِثْلي
ستدفع الشتاءَ مرّةً بمِعْطفٍ
ومرَّةً
بصورةٍ من صُوَرِ الماضي
مثلي
سَتَسْتَفِزُّ ولداً مُعبّأ بالجَمْر
كي تواصِلَ الصعودَ
ولداً لا يُشْبِه الموتى
ولا العجائز الذين مثل حَطَبٍ
يغْفون في المِتْرو
أريد أنْ أُكَلِّمكْ
النارُ في الكلام عادةً تَغْفو
أريد أنْ أصيرَ مَخْزَناً لسِرِّكَ الصغيرِ
أسراري حَبيسَةٌ في الصَّدْرِ
أسراري..
كأنَّها السَّمَكْ
أريدُ أن أسوقَ بعْضَها لبحرِكَ الصافي
أريد أن أُريكَ حَجَري
ولؤلؤي
وَصَدَفي
أريد أن أطيرَ فَرَحاً
وأن أصيرَ واحداً صحيحاً
لا يستطيع البردُ أن يَهُدَّ اثْنَيْنِ
أو يُجَمِّدَ الكلامَ
حوليَ الصحرا
وأنت في مكان ما
تَصُدُّ وَحْدَكَ الشتا والصمتَ
في مكانٍ ما
وها أنا وَحْدي
رغم الظلام والشوارع التي خَلَتْ
أخُطُّ
أو أمحو
فقط لكي أطيرَ بالحروف سالماً إليكْ