صدق أو لا تصدق لوس أنجلوس عاصمة التلوث
صورتان التقطتا لمدينة واحدة هي لوس أنجلوس واحـدة في سنـة 1987 والأخرى في سنـة 1992، وإحدى الصورتين تمثل المدينة من حيث هي عاصمة التلـوث والسخـام، بينما الثانيـة تمثلها وهي نظيفة بلا تلوث ولا سخـام، ولا غـريب في ذلك كلـه!! فـالكل يعلم أن المدينـة الأمريكية التي تتفوق على سـائر مدن كـاليفـورنيا من حيث جمالها تتفوق عليها أيضا من حيث تلوثها! ولكن الغـريب العجيب هـو أن تكـون الصـورة النظيفـة بين الصورتين هي التي التقطت لمدينة لوس أنجلوس سنة 1992، وأن تكـون الصـورة الملوثـة هي التي التقطـت لها قبل ذلـك بخمـس سنوات أي في سنة 1987، إذ يدل ذلك دلالـة قـاطعة على أن انقلابا كبيرا قـد حل بـالبيئـة في السنوات الأخـيرة، وأن إجـراءات مكـافحـة التلوث قد بدأت تعطي أكلها حتى في عـاصمـة التلـوث: لـوس أنجلوس!!
ويتجلى هـذا الانقـلاب لا في الصورتين الفوتوغرافيتين فحسب ولكن في الأرقـام والإحصـاءات العلمية التي سجلتها أجهزة البيئة. ونذكر أول ما نذكر أجهزة رصد الأوزون وتلفه، فقد سجلت هـذه الأجهزة مجموع الأيام التي يتلف فيهـا الأوزون في شتى مـدن الـولايـات المتحـدة في غضـون السنـوات الخمس الماضيـة، فبلغ عددها كالتالي:
فيلادلفيا
23 يوما - 1988
7 أيام - 1993
نيويورك
21 يوما - 1988
4 أيام - 1993
واشنطن
12 يوما - 1988
يوم واحد - 1993
لوس انجلوس
اختفى تلف الأوزون تقريبا.