مختارات من:
عزيزي القارئ: مستقبل فلسطين
المحرر
بعد 65 عامًا من سقوط فلسطين في مثل هذا الشهر، مايو / أيار 1948، يبدو المشهد أكثر سوادًا، فما كان تحالفا بالأمس لنقل اليهود إلى أراض فلسطينية، أصبح محوًا للفلسطينيين من وطنهم، وجاءت زيارة الرئيس الأمريكي (الديمقراطي) باراك أوباما قبل أسابيع إلى المنطقة الدامية، ليعلن ما خشي السابقون له الإفصاح عنه: القدس عاصمة لإسرائيل، والدعم الكامل لكل السياسات التي من شأنها أن تحقق الحلم التاريخي للصهيونية.
يكتب رئيس التحرير في حديثه الشهري كيف يتناقض خطاب الاعتراف بمشروعية قيام دولة الكيان الصهيوني على أساس ديني، في الوقت الذي يشيد به بالحريات والديمقراطية في تلك الدولة، وهو مشروع يتضمن في جوهره نسفا تاما لما أشاعته إسرائيل عن نفسها، وما ساهم الغرب في الترويج له طويلا باعتبارها «الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة»! هذا كل يطرح سؤالا حتميا، ليس فقط عن مستقبل فلسطين، ولكن عن مستقبل العرب، الذين لم يعوا الدرس، فلم يتمكنوا ـ رغم كل ما توافرت لهم من فرص ـ من استغلال ما استخدمته إسرائيل: التغلغل والسيطرة على مراكز صناعة القرار في أمريكا والغرب، من جهة، وإحداث ثورة علمية هائلة، من جهة أخرى.
تزور «العربي» إحدى المدن الفلسطينية لتقف على الواقع الذي صارت إليه «الخليل» مدينة الأنبياء والعنب، وهي لا تتمنى أن يشيخ وجه المدن العربية، فتذوي أو تختفي، لتحل محلها الأقنعة القهرية للمستوطنين الجدد، وفي الوقت نفسه تتذكر مدينة عربية أخرى هي «فاس» المغربية، قبل ستة عقود، كما وصفها الأديب بول بولز.
الأمل معقود بالشباب، و«العربي» تنشر شهادتين لتجربتين إبداعيتين، من سلطنة عمان، ودولة الكويت، حيث تقص علينا الأديبة الشابة هدى الجهوري رحلتها إلى فضاء الكتابة، ويسرد علينا المخرج والكاتب سليمان البسام انشغاله بالعالم عبر إطار الإبداع المسرحي. ولا ننسى توجيه تحية إلى العمال في عيدهم، من خلال استعراض حياتهم في السينما، فالياقات الزرقاء هي التي بنت الحضارة التي ننعم بها اليوم، حتى وقد تحول العمل إلى فضاء تكنولوجي مغاير يسيطر عليه أصحاب الياقات البيضاء وربطات العنق الأنيقة.
العبارات أضيق من أن تتسع إلى ما تقدمه صفحات «العربي» في قافلة الثقافة الإنسانية، سواء في متنها، أو بصفحات ملحقها الشهري «البيت العربي»، لكننا نجدد الدعوة لكم للإبحار، وإمتاع البصيرة والأبصار.
يكتب رئيس التحرير في حديثه الشهري كيف يتناقض خطاب الاعتراف بمشروعية قيام دولة الكيان الصهيوني على أساس ديني، في الوقت الذي يشيد به بالحريات والديمقراطية في تلك الدولة، وهو مشروع يتضمن في جوهره نسفا تاما لما أشاعته إسرائيل عن نفسها، وما ساهم الغرب في الترويج له طويلا باعتبارها «الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة»! هذا كل يطرح سؤالا حتميا، ليس فقط عن مستقبل فلسطين، ولكن عن مستقبل العرب، الذين لم يعوا الدرس، فلم يتمكنوا ـ رغم كل ما توافرت لهم من فرص ـ من استغلال ما استخدمته إسرائيل: التغلغل والسيطرة على مراكز صناعة القرار في أمريكا والغرب، من جهة، وإحداث ثورة علمية هائلة، من جهة أخرى.
تزور «العربي» إحدى المدن الفلسطينية لتقف على الواقع الذي صارت إليه «الخليل» مدينة الأنبياء والعنب، وهي لا تتمنى أن يشيخ وجه المدن العربية، فتذوي أو تختفي، لتحل محلها الأقنعة القهرية للمستوطنين الجدد، وفي الوقت نفسه تتذكر مدينة عربية أخرى هي «فاس» المغربية، قبل ستة عقود، كما وصفها الأديب بول بولز.
الأمل معقود بالشباب، و«العربي» تنشر شهادتين لتجربتين إبداعيتين، من سلطنة عمان، ودولة الكويت، حيث تقص علينا الأديبة الشابة هدى الجهوري رحلتها إلى فضاء الكتابة، ويسرد علينا المخرج والكاتب سليمان البسام انشغاله بالعالم عبر إطار الإبداع المسرحي. ولا ننسى توجيه تحية إلى العمال في عيدهم، من خلال استعراض حياتهم في السينما، فالياقات الزرقاء هي التي بنت الحضارة التي ننعم بها اليوم، حتى وقد تحول العمل إلى فضاء تكنولوجي مغاير يسيطر عليه أصحاب الياقات البيضاء وربطات العنق الأنيقة.
العبارات أضيق من أن تتسع إلى ما تقدمه صفحات «العربي» في قافلة الثقافة الإنسانية، سواء في متنها، أو بصفحات ملحقها الشهري «البيت العربي»، لكننا نجدد الدعوة لكم للإبحار، وإمتاع البصيرة والأبصار.
